كان هناك اثنان من الأخوة لأمٍ واحدة
أكبرهما لأب مسلم وآخرٌ لأبٍ يهودي , ولازم الأخ المسلم عداءَ أخيه وإيذاءه زمناً حتى ضاق به ذرعاً .
فقال له أي خلي وشأني .. فأبى إلا أن ينكرعليه أمره .
فلما كان من أحد الأيام .. مرّ هذا الأخ المستضعف بجوار مسجدٍ فجلس للراحة على صخرة وكان منهكاً .. وإذا بأخيه أتى ملبياً لنداء الصلاة وكانت صلاة المغرب , فآثر أللّايراه وأن يبقى ويستمع لما يقولون .
فقرأ الإمام ” أيحبُ أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه …وأكمل الأية.
فما كان منه إلا أن استوقف أخاه بعد إذ خرج فسأله .
أيّ أخي ويلك .. أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه ؟
فقال نعم !! وهم بضربه ؟
فقال .. إذاً لماذا تصلي ؟ ألتكره أخاك ؟
“تنويه”
“حسين التركي” هذه الرواية مستوحاة من علاقاتي الشخصية مع الآخرين ولاتمت بصلة بما يجري في ليبيا من أحداث , إنما تصب حكمتها على منحاً شخصي بحت .